ربيع الحب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ربيع الحب


    القلوب وتأثيرها في النفس البشرية

    nawal_a
    nawal_a
    ربيع فضى
    ربيع فضى


    انثى عدد الرسائل : 608
    العمر : 38
    نقاط : 6617
    تاريخ التسجيل : 01/02/2009

    القلوب وتأثيرها في النفس البشرية Empty القلوب وتأثيرها في النفس البشرية

    مُساهمة  nawal_a الأربعاء يونيو 03, 2009 2:06 pm

    القلوب وتأثيرها في النفس البشرية 137-basmellah


    أنواع القلوب وتأثيرها في النفس البشرية##*****##



    القلب الصحيح

    هو القلب السليم وهو قلب المؤمن ولا ينجو يوم القيامة إلا من أتي به "يوم لا ينفع مال ولا بنون" "88" "إلا من أتي إلي الله بقلب سليم" "89" الشعراء.
    فالقلب السليم:

    هو كل من سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ومن كل شبهة تعارض خيرة فسلم من عبودية مادون الله من بشر ومال وعلم وهوي وسلم من تحكيم غير رسوله صلي الله عليه وسلم لمحبته لله رسوله في خوفه ورجائه والتوكل عليه وحده والإنابة إليه والذل له وايثار مرضاته في كل حال والتباعد عن سخطه بكل طريق وهذه هي حقيقة العبودية فالعزة في طاعة الله والذل في البعد عنه فعندما تكون عبدا لله مخلصا له في طاعتك لا تبغي بها غير وجهه سبحانه وتعالي فتكون بذلك قد تخلصت من عبودية ما سواه "فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين" وضمنت بذلك أن تدخل في ولاية الله سبحانه وتعالي وآمنت شر الخلق جميعا.
    "إلا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "62" الذين آمنوا وكانوا يتقون "63" لهم البشري في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم "64" "يونس" فلكي تكون وليا من أولياء الله عليك بالايمان به وبتقواه لتدخل بذلك في ولايته.
    والله سبحانه وتعالي يدافع عن عباده المؤمنين: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور "38" "الحج" فمن كان الله معه فمن عليه والعز في مرضاة الله سبحانه وتعالي والذل في ايثار مرضاة العباد علي مرضاة الله سبحانه وتعالي فصاحب القلب السليم ان احب احب في الله وان ابغض ابغض في الله وان اعطي اعطي لله وان منع منع لله.
    ولا يكفيه هذا حتي يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسول الله "صلي الله عليه وسلم" فيعقد قلبه عقدا محكما علي الائتمام به والاقتداء به وبصحابته فرسول الله "صلي الله عليه وسلم" يقول: اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم وكذلك بالسلف الصالح والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين.
    القلب المريض والقلب الميت
    وهو قلب الكفار والمنافقين وعتاة العصاة من المسلمين فهو القلب اليابس الذي لا حياة فيه فهو لا يعرف ربه ولايعبده ولا يأتمر بأمره ولا يؤثر مرضاته انه واقف علي شهواته وملذاته ولو كان فيها سخط وغضب ربه فهو لا يبالي وكل ما يهمه هو الفوز بشهوته وحظه رضي ربه أم سخط لا مشكلة عنده فهذه ليست قضيته فهو ان أحب لهواه وان منع منع لهواه. فالهوي امامه والشهوة مبتغاة والجهل سائقه والغفلة مركبة وهو في تحصيل اغراضه الدنيوية مغمور وبسكره الهوي وحب الدنيا مخمور.
    ينادي إلي الله وإلي الدار الآخرة من مكان بعيد فهو لا يسمع لناصح ولا يستجيب لداع "ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه انه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلي عذاب السعير".
    وهذا القلب هو قلب المنافق والكافر وعتاة العصاة من المسلمين الذين يصرون علي المعاصي والكبائر ولا يتوبون ولا يرجعون إلي الله ويموتون علي المعصية والعياذ بالله فهم في الدرك الاسفل من النار.
    والمنافق هو من يبطن الكفر ويظهر الاسلام وعليه فقد تجد فيه قشرة من الدين سطحية.
    وآيات المنافق كما اخبر عنها رسول الله "صلي الله عليه وسلم" هي ثلاث "إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا اؤتمن خان ومن كانت فيه واحدة ففيه خصلة من خصال النفاق حتي يدعها.
    صاحب هذا القلب خبيث الروح فالروح الخبيثة تسكن الجسد الخبيث والقلب الخبيث.
    صاحب هذا القلب هو صاحب النفس الأمارة وأمارة هي صيغة مبالغة فهي لا تأمر إلا بكل سوء ولا تنهي إلا عن كل خير فالمنطق عنده معكوس يري الحق باطلا ويعادي اصحابه والباطل حقا ويوالي أهله فهو لا يقبل الحق ولا ينقاد إليه.
    قلب تمده مادتان
    وهذا القلب فيه حياة وبه علة هذا القلب فيه من الايمان بالله والاخلاص له والتوكل عليه ما هو مادة حياته وفيه من محبة الشهوات والحرص علي تحصيلها والحسد والكبر والعجب وحب الذات والعلو والفساد في الأرض بالرياسة ما هو مادة هلاكه وعطبه وهو للغالب منهما عليه.
    فهو ممتحن بين داعيين: داع يدعوه إلي الله ورسوله والدار الآخرة وداع يدعوه إلي العاجلة وهو يجيب اقربهما إليه بابا وأدناهما إليه جوارا صاحب هذا القلب هو صاحب النفس الحائرة التي لم تستقر علي حال يشاكل حالتها.
    "قل كل يعمل علي شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدي سبيلا" "84- الاسراء".
    صاحب هذا القلب هو صاحب النفس اللوامة فهو اما إلي السلامة ادني واما إلي العطب ادني.
    وهذا القلب اما يزداد مرضه فيموت فيكون صاحب نفس امارة.
    واما يصح ويفيق من علته ويكون صاحب نفس مطمئنة لذلك اقسم الله سبحانه وتعالي بالنفس اللوامة وهو سبحانه لا يقسم إلا بكل جليل وعظيم وذلك ليلفت النظر إلي خطورة واهمية هذه النفس فصاحب هذا القلب عليه أن يحذر من السقوط والتمادي في الرذيلة وإلا مات قلبه والتحق بالنفس "12".
    الامارة وعليه ان يجاهد نفسه وشهوته ويطلب من الله العون ليصبح صاحب قلب لين واع مبخت ويلتحق بالنفس الهادئة المطمئنة وتطيب روحه وبدنه وصاحب هذا القلب هو ضال وعاص وغافل إلي أن يهديه الله وقد جمع الله سبحانه وتعالي بين هذه القلوب الثلاثة في قوله: "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمني القي الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم "52" ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد "53" وليعلم الذين أوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهاد الذين آمنوا إلي صراط مستقيم "54"" "الحج".
    فجعل الله ما يلقي الشيطان علي قلوب الناس فتنة لمن في قلبه مرض والقاسية قلوبهم فإن اشربوا الفتنة زادت أمراضهم وزادت قسوتهم وإن قاوموها ورفضوها صحت قلوبهم فالفتن للاختبار والتمحيص وأحيانا مدا للغي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:49 am