[grade="00008B FF0000 008000 4B0082 DC143C"]قد تضطر الظروف الإنسان ان يتنازل عن بعض من كبريائه وكرامته وعناده للمحافظة علي استقراره خاصة في الحياة الزوجية ووجود أطفال يحتاجون إلي رعاية وتربية وحياة آمنة بين الوالدين.. والمرأة هي الأكثر مطالبة بالتنازل عن جزء من كبريائها من أجل المحافظة علي استقرار حياتها الزوجية ومن أجل حق أطفالها في النمو وسط أسرة متماسكة.. وما أحوجنا إلي ذلك في ظل ارتفاع نسب حالات الطلاق فقد وصلت احصاءات حالات الطلاق التي أعلنتها مؤخراً جمعية المأذونين الشرعيين إلي 300 ألف حالة طلاق سنوياً.. معظمها لأسباب تافهة.. ترجع إلي استعلاء الزوجة وعنادها.. وقد تقابلت مع احدي المطلقات.. وهي في حالة شديدة من الندم تردد لو كنت "عصرت علي نفسي ليمونة ما كنش ده بقي حالي" لقد أحببت زوجي وتزوجته وكنت أعيش معه في سعادة.. كنا نتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء.. كنت أشعر بكياني ووجودي والآن أشعر بعدم الاستقرار وعدم تقبل الآخرين لوجودي مشتتة بين منزل أخي وأختي ولا أجد الترحاب والراحة معهما وأشعر انهما يتقبلاني بصعوبة.
أري وأسمع الكثير من الكلمات التي لا تقبلها كرامتي.. وأنا صامتة فماذا لو كنت هكذا وأنا مع زوجي.. لماذا لم أقبل اعتذاره وقسمه لي أنه لن يعود إلي علاقته السابقة التي شاء القدر أن اكتشفها.. وأبت كرامتي أن تسامحه وتغفر له.
لقد عرفت هذه الزوجة الحل.. ولا يبقي إلا محاولتها لاستعادة حياتها الزوجية مرة أخري استعادة الحب الذي جمع بيها وبين زوجها.. وهناك الكثيرات مثلها يدفعهما الحب والاخلاص الذي يغمرن به الزوج ثم يكتشفن خيانته إلي الثأر لكرامتهن رغم كل المحاولات وندم الزوج وذلك دون وعي لظروفهن.. وهذا لا يعني التنازل عن الكرامة أو عن حق من حقوق المرأة.. والرضا بالذل والهوان وهو ما يجب ان تفرق المرأة بينهما.. وان تكون علي وعي بأن المحافظة علي الحب والحياة الأسرية المستقرة.. وعدم الاستسلام للهزات التي تواجه الحياة الزوجية.. أوالضعف أمام نزوة وقع فيها الزوج شعر بعدها بالندم.. يحتاج منها إلي إعادة النظر في أسلوب حياتها مع زوجها والتصرف بحكمة واحاطته بكل الحب والحنان يضمن صيانة أكبر لكرامتها[/grade].