في الوقت الذي استمرت فيه توالي الأنباء السيئة للاقتصاد الأمريكي مع وصول البطالة لأعلي مستوي منذ26 عاما وتحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن تجاوز الركود قد يستغرق سنوات, وتأكيد وزير خزانته تيموثي جيثنر أن طريق الانتعاش الاقتصادي قد يكون طويلا, حذر هاروهيكو كورودا رئيس بنك التنمية الآسيوي من تحديات الأزمة المالية تفوق مخاطر تهديدات الإرهاب.
ففي واشنطن, أكد الرئيس الأمريكي إن الخروج من الركود الذي يغرق فيه اقتصاد بلاده منذ نهاية2007 قد يستغرق سنوات, وتحدث في الوقت نفسه عن علامات تبنئ علي الراجح بتحسن الوضع الاقتصادي, جاء تصريح باراك أوباما بعيد نشر بيانات لوزارة العمل أظهرت أن نسبة البطالة قفزت مع ذلك إلي8,9% وهو أعلي مستوي منذ1983.
وقال أوباما:علي الرغم من أن أمامنا طريقا طويلا لتخطي الركود الاقتصادي, فإن عجلة الاقتصاد بدأت تتحرك ببطء, ومعدلات انفاق المستهلك ومبيعات المنازل ونفقات البناء استقرت للمرة الأولي منذ ستة أشهر, وشيئا فشيئا سنحرز تقدما.
وأعلن الرئيس الأمريكي إدخال تغيير أساسي في النهج الذي تتبناه إدارته في ما يتعلق بالبطالة, وقال: إن هذه الاستراتيجية ترتكز علي تقديم فرص تعليم مدفوعة للأشخاص الذين فقدوا وظائفهم ليتمكنوا من الحصول علي عمل أفضل حتي تحسن الوضع الاقتصادي.
في الوقت نفسه, أكد وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثنر ان هناك مخاطر من أن الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة قد يستغرق وقتا طويلا, لكنه تعهد باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتسريع ذلك وفق أسس أكثر استدامة وتوازنا.
وجاءت تصريحات جيثنر بعد نشر بيانات جديدة حول البطالة, حيث أعلنت وزارة العمل الأمريكية أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قفز من87,5 إلي8,9% في أبريل الماضي بسبب فقدان611 ألف وظيفة, وأوضحت الوزارة أنه بذلك تكون البلاد فقدت57 ملايين وظيفة منذ بداية الركود فيس دميسر2007, مشرية إلي هذه الخسارة حصلت علي نطاق واسع وشملت كل الصناعات في القطاع الخاص, واصفة العدل بأنه الأعلي منذ26 عاما.
جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه هاروهيكو كورودا رئيس بنك التنمية الآسيوي أن العالم سوف يواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية وأمنية نتيجة التداعيات الناجمة عن الأزمة المالية الدولية, مشددا علي ضرورة دعم التعاون الدولي لمواجهة تلك الأزمة, وأضاف في حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بجاكرتا أن التحديات الناجمة عن الأزمة المالية الدولية تفوق المخاطر الناجمة عن تهديدات الإرهاب, مشيرا إلي أن الاخفاق في مواجهة تلك الأزمة سوف يفاقم حالة عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة في مناطق عديدة من العالم.
وشدد علي ضرورة زياد المساعدات المالية للدول النامية من أجل تعزيز جهودها الرامية إلي مواجهة الأزمة المالية الدولية وتوفير التمويل لخطط التنمية ومكافحة الفقر, كما حذر من أن الأزمة المالية الدولية تشكل تحديا يجابه جهود الدول النامية الرامية إلي تحقيق الأهداف الواردة في مشروع الأمم المتحدة للألفية الجديدة المتعلقة بتقليص معدلات الفقر بنحو50% وتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة الأمراض الخطيرة ومواجهة التغييرات المناخية بحلول عام2015.
ومن فيينا ـ كتب مصطفي عبدالله:
وفي البورصات العالمية, قفزت أسعار العقود الآجلة للبترول أكثر من3% متخطية58 دولارا للبرميل حيث ارتفع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة لشهر يونيو في بورصة نايمكس بمعدل1,92 دولار أو9,39% ليصل سعر البرميل إلي58,63 دولار للبرميل, كما ارتفع سعر مزيج بزنت خام القياس الأوروبي في لندن1,73 دولار ليصل إلي58,20 دولار.