ربيع الحب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ربيع الحب


    قصه ×مشكله(جبل الحب)

    nawal_a
    nawal_a
    ربيع فضى
    ربيع فضى


    انثى عدد الرسائل : 608
    العمر : 38
    نقاط : 6617
    تاريخ التسجيل : 01/02/2009

    قصه ×مشكله(جبل الحب) Empty قصه ×مشكله(جبل الحب)

    مُساهمة  nawal_a الجمعة مايو 08, 2009 2:49 am


    قصه ×مشكله(جبل الحب) 44713_24m



    {{‏ كنت دائما علي يقين أن الحب جبل صلب لا يمكن أن يتغير أو يتأثر مهما مر عليه الزمان‏,‏ وأيضا كنت علي يقين أنني سأجد هذا الحب في يوم من الأيام‏,‏ وبالفعل تحقق حلمي وقابلت من أحبني بصدق وإخلاص‏,‏ ووفقنا الله الي الزواج وعشت معه أجمل أيام عمري‏,‏ كنت أحمد الله كثيرا كل يوم لأنه رزقني بهذا الزوج العظيم والجميل في كل شيء‏..‏ عرفت معه معني الأمان الحقيقي‏..‏ علمني كل شيء جميل‏,‏ كان لي الحبيب والزوج والأب والصديق‏,‏ كان لي الدنيا بما فيها‏..‏ كان هو الدنيا كلها‏,‏ زهدت الدنيا معه‏..‏ كان حبه هو ذادي‏,‏ ووجوده بجانبي هو سر بقائي‏,‏ وكلل الله سعادتنا بطفلة جميلة تبلغ من العمر شهورا قليلة‏.‏

    أنا سيدة عمري‏26‏ عاما ومتزوجة منذ عام ونصف العام‏.‏ موظفة بمركز مرموق ومن أصل وعائلة مرموقين علي قدر كبير من الدين والجمال‏,‏ كما يشهد لي الجميع زوجي يكبرني بعامين رجل ناجح جدا في عمله بدأ حياته من الصفر كما يقولون وبني نفسه بنفسه‏,‏ أحببت فيه كفاحه واعتماده علي نفسه‏.‏

    أحببت زوجي لدرجة لا يمكن وصفها‏,‏ وقررت أن أهب له نفسي وحياتي‏,‏ وقررت ترك عملي لكي أتفرغ تماما له وأسعده بقدر استطاعتي‏,‏ كان نجاحه هو نجاحي وسعادته هي سعادتي وهمه هو همي‏,‏ كل يوم أقبل قدميه‏(‏ مع أن زوجي كان يرفض هذا بشدة‏)‏ وأسأله هل أنت راض عني‏,‏ هل أنت سعيد معي؟ وكان دائما يجيبني بنعم‏,‏ كنت أشعر بكل فخر وحب وأنا أقبل قدميه‏,‏ كنت أقبلهما من شدة حبي له وليس ذلا أو انكسارا‏,‏ كان زوجي دائما يعترف بأني نعم الزوجة والصحبة في هذه الدنيا‏.‏

    كان يتمني لي أي طلب لكي ينفذه‏,‏ ومنذ نحو أربعة أشهر بدأت ألاحظ أن زوجي أصبح قليل الكلام‏,‏ قليل الجلوس معي تحجرت مشاعره الجياشة تجاهي قليلا‏,‏ ولكنه كان في نفس الوقت محافظا علي حبه لي وعلي تنفيذ أي رغبة لي وعلي وجوده في المنزل دائما‏,‏ كان يكلمني وهو في عمله عشرات المرات لكي يسمع مني كلمة بحبك بدأت هذه المكالمات تقل‏,‏ وكان يتحجج بضغط العمل‏,‏ بدأ يقلل من قوله لي بحبك وعندما أسأله لماذا هذه الكلمة أصبحت قليلة يجيب بأن الحب أفعال وليس أقوالا‏,‏ كان هناك إحساس غريب يداهمني دائما بأن هناك شيئا خطأ ليس هذا هو من أحببت وأحبني‏

    كنت أواجهه بظنوني هذه‏,‏ وكان ينكر كل شيء ويتهمني أنني أتوهم‏,‏ وكان دائما يقنعني أن ضغوط العمل والحياة تؤثر عليه كثيرا‏,‏ وهو لا يحب أن يرهقني بهذه الهموم‏,‏ مع أنني كنت أتمني أن أشاركه همه لكي أخفف عنه‏,‏ حدثت مشاكل كثيرة بيننا بسبب أني أشعر بشيء غريب يحدث‏,‏ ولكن لا أستطيع تحديد هذا الشيء‏,‏ شعور داخلي كاد يقتلني وهو كان دائم الانكار أنه لا يوجد شيء سوي ضغوط العمل وأنه لم يتغير‏,‏ وكان دائم القول إني بحب أعيش الدور‏,‏ بتخيل الوهم في دماغي وأعيشه وقررت أن أقنع نفسي أن ضغوط العمل هي سر هذا التغيير

    وفي يوم من الأيام دخلت علي بريده الالكتروني واذا بالصدمة الكبري‏,‏ زوجي يحب أخري‏,‏ زوجي الذي فعل المستحيل لكي يرتبط بي بعد سنة واحدة زواجا‏,‏ يحب إنسانة أخري كنت كالطير المذبوح لا أدري ماذا أفعل لقد طعنني زوجي بسكين قاتل واجهته وأقسمت عليه أن يخبرني بالحقيقة‏,‏ وإلا فسأحرم نفسي عليه الدهر كله‏,‏ أخبرني أنها آنسة زميلة له في العمل‏,‏ بدأ الموضوع بزمالة عادية مليئة بالتساهل‏,‏ وأقصد بالتساهل وجود حوارات بين الزملاء خارج نطاق العمل‏,‏ تبدأ بالاطمئنان علي بعضهم البعض‏,‏ ومن ثم تهوين مشاكل العمل علي بعضهم‏,‏ وبدأت هذه الفتاة في نصب شباكها علي زوجي‏,‏ بدأت تعلقه بها وتلتف حوله كأي أفعي تلتف حول ضحيتها‏,‏ ووقع زوجي في شباكها‏,‏ وبدأ يتعلق بها وظل لمدة أربع أشهر علي علاقة حب بها‏,‏ وأقسم لي أن هذه العلاقة لم تتعد حد الكلام والمشاعر‏.‏

    زوجي الذي أحببته وعشقته‏,‏ زوجي الذي عشقني الي حد الجنون يحب أخري في خلال سنة من زواجنا‏,‏ لا يمكن وصف مشاعري ولا النار التي اشتعلت بداخلي‏,‏ أنهار زوجي أمامي‏,‏ وأقسم أنه كان مغيبا عن وعيه لا يدري ماذا يفعل‏,‏ وأقسم أنه لم يحبها ولا يدري سر ما حدث‏,‏ اتهم نفسه بالنذالة والخيانة واعترف بغلطته‏,‏ وأنه ليس له أي مبرر لما فعله وقبل قدمي وهو منهار بين بحر من الدموع‏,‏ وطلب مني أن أعاقبه كما شئت في مقابل ألا أبعد عنه‏,‏ طلبت منه أن يذهب ويتركني قليلا حتي أستطيع أن أتمالك نفسي‏

    كنت أتمني أن أذهب لأمي وأرتمي بأحضانها وأبكي‏,‏ ولكني لم أستطع فعل هذا‏..‏ ماذا كنت سأقول لها‏..‏ زوجي غدر بي وطعنني في ظهري خفت علي سمعة زوجي وهيبته أمام عائلتي‏,‏ خفت أن ينزل من نظرهم خفت البيت الذي بنيناه بالحب والصدق ينهار وأهلي يعرفون ويقررون أن يطلقني‏,‏ قررت أن أخفي جرحي عن الجميع ذهبت الي مقر عمل زوجي‏,‏ وقابلت هذه الفتاة وانفجرت فيها بكل أنواع الاهانات وطلبت من زوجي الطلاق بعدها‏,‏ لأن الصدمة كانت فوق الاحتمال

    وكان انتقام الله سريعا منه‏,‏ في نفس اليوم الذي اكتشفت فيه خيانته وواجهته‏,‏ اذا بالمشاكل تنفجر له في عمله لا يدري من أين أتت وما سببها‏,‏ وتعرض للعقاب من مديره‏,‏ فقرر تقديم استقالته كأنه يعاقب نفسه علي خيانته لي‏.‏

    ضعفت أمام انهيار زوجي ودموعه ومستقبله الذي يضيعه بنفسه‏,‏ المستقبل الذي تعب كثيرا لكي يبنيه‏,‏ أنا لست مجرد زوجة أو حبيبة له‏,‏ أنا أم وصديقة لزوجي والأم لا تستطيع أن تقسو علي أولادها مهما ارتكبوا من حماقات وطلب مني أن نبدأ من جديد‏,‏ وأن أعفو عنه وأقسم لي بالصدق والاخلاص مدي الحياة‏,‏ لملمت جروحي جانبا‏,‏ وقررت الحفاظ علي مستقبل زوجي‏,‏ و علي ابنتي التي لاذنب لها‏,‏ وعلي البيت الذي بنيناه بالحب والكفاح‏,‏ لكني مذبوحة من داخلي‏,‏ ولا أدري اذا كنت قد اخترت القرار الصحيح ام لا‏.‏

    هل أصدقه‏,‏ هل أصدق انهياره ودموعه بعد هذه الخيانة الكبري‏,‏ انا كنت اثق في زوجي ثقة عمياء لم يخطر لي علي بال ان يحدث مثل هذا من حبيب العمر‏.‏

    هل أثق في زوجي مرة اخري وأبدأ معه من جديد‏,‏ ام انه سيقتلني مرة اخري بخيانة أخري؟ فعلا سيقتلني‏..‏ لأنني لن استطيع تحمل خيانة اخري من حبيبي‏,‏ هل الرجل ضعيف لهذه الدرجة امام إغواء اي امراة؟ اقسم يا سيدي أنني لم اقصر مع زوجي أبدا‏,‏ هو نفسه قال انه لامبرر له فيما فعله‏,‏ وانه يستحق الموت‏..‏ فهل يفي بوعده ونعود الي ما كنا عليه قبل هذه الخيانة؟‏!‏

    اصبحت حياتى جحيم بخيانتة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:42 pm