اعلنت مصادر أمنية مصرية امس استمرار فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة يومين اضافيين بصفة استثنائية نظرا للاقبال الكبير عليه وكثرة عدد العالقين الفلسطينيين الراغبين في العبور الي مصر.
واشارت المصادر الي ان عدد الفلسطينيين الذين عبروا الي الجانب المصري من المرضي واصحاب الاقامات والطلبة بلغ1045 فلسطينيا بما يمثل نحو نصف عدد الراغبين في العبور.
في الوقت نفسه ذكر تقرير فلسطيني امس ان السلطات الاسرائيلية مازالت تحتجز1757 حاوية بضائع مخصصة لمستوردين من قطاع غزة منذ فرض الحصار المشدد علي القطاع قبل عامين ونصف وتقدر قيمتها بنحو100 مليون دولار.
واوضح التقرير ان اجمالي الخسائر المباشرة التي لحقت بالمستوردين في غزة وصلت الي10 ملايين دولار اثر الرسوم التي يدفعونها نظير بضائعهم الموجودة في ميناء اشدود ومخازن داخل اسرائيل والضفة الغربية.
ومن ناحية اخري اعلنت رئاسة الوزراء الاسرائيلية في بيان امس ان رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو مستعد لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بدون شروط.
واشار البيان الي ان رئيس الوزراء لم يضع ابدا الاعتراف باسرائيل دولة للشعب اليهودي كشرط مسبق للتفاوض والحوار مع الفلسطينيين موضحا ان الاعتراف باسرائيل بلدا يهوديا قضية مبدئية اساسية وهي مقبولة علي نطاق واسع في اسرائيل والعالم وبدونها يستحيل التقدم في عملية السلام والتوصل الي اتفاق.
وعلي صعيد آخر ذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو قرر انهاء مهمة عورف ديكيل المكلف بملف الاسري والمفقودين من الجيش الاسرائيلي.
واعلنت الاذاعة في نشرتها الصباحية ان نيتانياهو سيعين شخصية اخري لتتولي هذه المهمة دون ان يكشف عنها بعد.
ومن جانبها ذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية امس ان بنيامين نيتانياهو سيعيد النظر في التعامل مع ملف الجندي الاسير جلعاد شاليط وذلك عقب قراره باعفاء ديكل عن الملف.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته امس واوردته علي موقعها علي شبكة الانترنت عن مصدر في مكتب نيتانياهو قوله ان كل ما يخص شاليط يخضع لاعادة النظر وان كل الاحتمالات واردة في مسألة تبادل الاسري مع حماس.
ومن ناحية اخري اكدت مصادر فلسطينية مطلعة للأهرام ان قيادات حركتي حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة واصلت امس جهودها لتخفيف حدة التوتر بين مسلحي الفصيلين بعد الاشتباكات التي دارت بينهم في مدينة رفح بجنوب القطاع في ساعة مبكرة من صباح امس الاول الاحد واسفرت عن اصابة عنصرين من الجهاد.
وقالت المصادر ان قادة حماس والجهاد تحركوا بسرعة لاحتواء الاشتباكات التي تفجرت بين عناصر من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد وكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في مدينة رفح واستخدمت فيها جميع انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة بعد ان اطلقت عناصر من القسام النار علي مجموعة مسلحة من سرايا القدس لابعادها عن نقطة مواجهة عسكرية متقدمة علي الحدود مع اسرائيل وقامت بسحب السلاح من احد عناصرها.
وقال شهود عيان ان كتائب القسام اغلقت كل الشوارع المؤدية الي مدينة رفح بعد الانباء التي تسربت بوجود اصابات من عناصر من حماس.
واشارت المصادر الي ان كتائب القسام احتجزت احد كبار قادة سرايا القدس واسمه دانيال منصور وصادرت مسدسه, بعد ان اعتدت عليه بالضرب المبرح ونقلته الي جهة غير معلومة.
واوضحت ان قيادات حركة الجهاد الاسلامي وصلت الي مكان المواجهات وقامت بسحب مسلحي سرايا القدس لتفويت الفرصة علي عناصر حماس وبعدها بدأت اتصالات مكثفة بين الفصيلين شارك فيها بعض القادة ومنهم الدكتور محمد الهندي ومحمد الحرازين من قيادات الجهاد والدكتور محمود الزهار من قيادات حماس لتهدئة الوضع وجرت عدة لقاءات في منزل احد قيادات الجهاد بمنطقة الشجاعية بشرق مدينة غزة.
وقالت المصادر ان حالة من الاستياء تسود صفوف مسلحي سرايا القدس نظرا لتكرارا محاولات كتائب القسام لمنعها من اجراء التدريبات العسكرية او الوجود في مناطق التماس مع اسرائيل علاوة علي قيام حماس بالاستيلاء علي المساجد التابعة للجهاد بغزة والاعتداء علي عناصرها وهو ما ادي الي حدوث عدة اشتباكات علي مدي العامين الماضيين نجح القادة السياسيون في احتوائها قبل ان تتحول الي مواجهات شاملة.
وعلي جانب آخر اشار تقرير للبنك الدولي نشر امس إلي ان حاجة الفلسطينيين من المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة ناتجة عن سوء الادارة وعن سياسة القيود التي تطبقها اسرائيل.