عرضت فعاليات المؤتمر الثاني لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا العديد من المشاكل الطبية المصاحبة للحمل والاحتياطيات اللازمة لسلامته, وحذرت من مسئولية جلطات الرئة عن10% من وفيات بعد الولادة.
أكد الدكتور حسام موافي أستاذ طب الحالات الحرجة بالقصر العيني ومقرر المؤتمر أن جلطة الرئة من الأمراض القاتلة والقاعدة في علاجها هو شك الطبيب فيها وعلاجها بأدوية الجلطة وبعدها عقاقير سيولة الدم إلي أن يثبت العكس, حيث تمثل جلطات الرئة أثناء وبعد الحمل10% من الوفيات بعد الولادة, وأرجع مسئولية حدوثها لتغير قدرة الدم علي التجلط حيث يزيد الحمل من تجلطه, أو بسبب ركود الدم بالأوردة نتيجة ضغط الجنين داخل الرحم علي أوردة الحوض, بالإضافة لتغير الغشاء المبطن للأوردة, وقال إن أكثر من90% من جلطات الرئة مصدرها الأساسي تجلط أوردة الساقين وقلة مصدرها أوردة الحوض أو الوريد الأجوف السفلي ونادرا جدا ما تكون من تجويف القلب بسبب خلل بضربات القلب. موضحا أن تحرك جلطة من الساقين أو اي مكان أخر إلي الرئة يعتمد علي حجمها فقد تكون صغيرة جدا ولا يمكن تشخيصها, أو كبيرة لحد انسداد الشريان الرئوي الرئيسي أو احد فروعه مما يمثل عبئا كبيرا علي البطين الأيمن قد يودي بحياة المريضة, وتتمثل الأعراض المبكرة في النهجان وسرعة وعدد مرات التنفس, ولاتوجد ظواهر إكلينيكية توضح الجلطة,
موضحا دقة صبغة الشريان الرئوي بالقسطرة لتأكيد وجود الجلطة من عدمه بنسبة100%. دعا الدكتور شريف مختار أستاذ أمراض القلب وطب الحالات الحرجة بجامعة القاهرة لضرورة التقييم الصحيح لاختلال ضربات القلب مع الحمل بدون تهويل أو تهوين, والتفرقة بين التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للحمل وزيادة نوبات الخفقان قبله, فأحيانا يكون مبالغا فيه, ولا يستدعي تخوف الحامل, موضحا أهمية الفحص الأكلينيكي باستخدام التخطيط الكهربي ورسم القلب والموجات فوق الصوتية لحالات روماتيزم القلب وقصور الدورة التاجية والصمامات أو التشوهات الخلقية.
وينصح الدكتور عمر عبد العزيز أستاذ النساء والتوليد بعين شمس عند حدوث الآلام بالساق أثناء الحمل بعمل الفحوصات اللازمة وأهمها الدوبلر علي أوردة الساقين للتأكد من عدم وجود الجلطات, وفي حالة وجودها تعالج بمضادات التجلط, موضحا أن الجلطات تؤدي إلي قصور في الدورة الدموية المشيمة المسئولة عن تغذية ونمو الجنين, وأن90% من حالات الألم بالساقين أثناء الحمل لأسباب بسيطة.
وحدد الدكتور بدوي لبيب أستاذ الكلي بطب عين شمس التغيرات الطبيعية التي تحدث أثناء الحمل كزيادة حجم الكلي وزيادة إخراجها بنسبة150% مما يؤدي لانخفاض البولينا والكريتانين, ويؤدي انخفاض هذه النسبة إلي عدم ملاحظة الارتفاع الناتج لمرض ما بالكلي مما يمثل عبئا علي كلي الحامل, وحذر من تسمم الحمل والذي يحدث عادة للسيدة التي تنجب لأول مرة ويقل عمرها عن20 عاما ويزيد عن40 عاما, مما يستوجب العلاج الفوري بالمستشفي وهناك احتمال للإسراع بنزول الحمل. وأشار الدكتور لبيب لإصابة5% من الحوامل ببكتريا البول الصامتة لعدم ظهور أعراضها إلا بمزرعة البول, ويتعين علاجها بالمضادات الحيوية. وهناك من يرفضن تناولها في الشهور الأولي للحمل لاعتقادهن الخاطيء بتشوه الجنين وهو ما يعرضهن والجنين للخطر, وأرجع زيادة نسبة الأطفال المبتسرين لعدم الاهتمام بعلاج صديد البول أو البكتريا الصامتة.
وأوضح الدكتور مجدي فراج أستاذ أمراض الباطنة والروماتيزم أنه لا يوجد دليل مؤكد علي زيادة تأثير الذئبة الحمراء علي الحمل, رغم أنها تصيب السيدات بنسبة كبيرة خاصة في سن الحمل, ولكنه من المؤكد أن نشاط المرض يزداد أثناء الحمل مسببا مضاعفات كتسمم الحمل والإجهاض المبكر والتشوهات أو ارتفاع ضغط دم الأم