[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]أعلن المؤتمر السنوي الثامن للجمعية المصرية لترقق العظام الذي عقد في القاهرة عن عدة اكتشافات جديدة في مجال تشخيص وعلاج المرض والوقاية منه, وتضمن برنامج المؤتمر- الذي رأسه الدكتور سمير البدوي أستاذ الروماتزم بطب قصر العيني ورئيس الجمعية- ورشة عمل لمناقشة الجديد في تقنيات التشخيص والعلاج.
وفي البداية, أوضح الدكتور البدوي أن هشاشة العظام تسبب إصابة مليون ونصف إنسان في العالم بكسور سنويا, ولهذا تأتي كثاني سبب للوفاة بعد سرطان الرئة, حيث يصاب بها نحو15% ممن يبلغوا65 عاما, وبصفة عامة, تكون الكتلة العظمية عند الرجال أكبر منها عند النساء في الصبا والشباب, وتبلغ أقصاها عند الجنسين في الـ25 وتظل كما هي عند النساء حتي الثلاثين وعند الرجال حتي الأربعين ثم تبدأ في التناقص التدريجي بمعدل1% سنويا, والنساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض عند الخمسين بسبب انقطاع الطمث ونقص هرمون استروجين, وكلما كانت الكتلة العظمية منذ الصغر أفضل تأخرت الإصابة بالمرض, وبالتالي الكسور.
وحول أسباب آلام مفصل الحوض عند مرضي الهشاشة, أوضح الدكتور حازم عبد العظيم أستاذ جراحة العظام بطب قصر العيني ومقرر المؤتمر وجود نوعان من الهشاشة يؤثران علي مفصل الحوض, الأولي عامة والثانية موضعية, وعادة ما يصاحب الأولي نقص فيتامين د, وتسبب لين العظام عند الكبار, ويكون الألم فيها بسبب كسور ميكروسكوبية أو تشوهات بعظام الفخذ, وقد تحدث كسور إجهادية بعظام الحوض أو عنق الفخذ, وعندئذ يجب تثبيتها لمنع تدهورها. أما الثانية, فتكون مؤلمة لارتباطها بألم عصبي سمبتاوي ناتج عن ألم المفصل واحتقان رأس عنق الفخذ, وتعالج دوائيا أو جراحيا, خاصة عندما يكون الألم بسبب بؤرة مؤلمة بمنطقة الحوض.
وفي أكبر مسح علي المرض شمل18 ألف سيدة, في5 محافظات, أوضح الدكتور أحمد راشد أستاذ ورئيس قسم النساء بطب عين شمس أن أعلي نسبة للهشاشة والكسور كانت عند مستوي دخل أقل من500 جنيه شهريا, وسجلت القاهرة أعلي نسبة وعي بالمشكلة80%, كما سجلت المريضات فيها أعلي نسبة التزام بالعلاج بمتوسط7 شهور فقط. وحول تطور وسائل التشخيص أوضح الدكتور عمر حسين أستاذ الأشعة بطب عين شمس أنه تم تحديد أجزاء جديدة غير متعارف عليها للقياس مثل اليد والرسغ, وهي ذات فائدة كبيرة في حالات الروماتويد, حيث تكون أول الأجزاء التي تتأثر بالمرض رغم ثبات كثافة العظام في الأجزاء التقليدية, وهكذا يمكن تشخيص المرض وبدء العلاج مبكرا. كذلك أمكن قياس كثافة العظام حول المفاصل الصناعية, والتنبؤ باحتمالات الكسور, كما أمكن قياس جودة العظام باستخدام برامج خاصة بالأشعة المقطعية يمكنها تكبير الصور بدرجة تتيح دراسة تركيبها الداخلي, بجانب قياس القشرة الخارجية, وتم تشخيص الهشاشة بأجهزة الرنين المغناطيسي والحصول علي صورة مكبرة لتركيبها الداخلي وقياس محتوي العظام من الدهون والمعادن والسوائل, مما يتيح فرصة أفضل للعلاج.
وتوصل الدكتور محمد شعراوي أستاذ الكيمياء التحليلية بطب قصر العيني إلي4 دلالات جديدة لبناء وهدم العظام تم نشرها بدوريات عالمية متخصصة,2 منها خاصين بمعدل الهدم و2 لتقييم عملية تكوين العظام, ويتم إجراء معادلة بين هذه الدلالات الأربعة لتشخيص درجة الهشاشة عند المريض والتنبؤ بكسورها.
وأوضح الدكتور أيمن الجرف أستاذ الروماتزم بطب قصر العيني أن الوزن يمكن أن يشكل عامل ضغط علي العظام وأن هناك مستويين للتعامل مع الأوزان, الأول مرن يسمح بارتداد العظام لما كانت عليه بعد رفع مصدر الضغط عليها, والثاني صلب لا تعود فيه العظام لما كانت عليه, وتصاب بالاعوجاج الدائم, ومع استمرار الضغط في هذه المنطقة يمكن أن يحدث الكسر, ومن الممكن التنبؤ بحدوث الكسور في هذه المرحلة.
وحول مرض الهشاشة عند الرجال, أوضح الدكتور أحمد مرتجي أستاذ طب المسنين بجامعة عين شمس من واقع دراسة علي1200 رجل بين19, وأكثر من90 سنة أن مشكلة الهشاشة عند الرجال غير محسوسة رغم أن كسورها تصيب نحو10% منهم, وليس هناك اتفاق علي تشخيصها ووسائل علاجها, كما يصيب ضعف العظام39% من الرجال. وأشار إلي وجود عدة عوامل تزيد من مخاطر المرض واحتمالات الكسور من أهمها نقص فيتامين د والتدخين والعلاج المطول بالكورتيزونات بجرعة5 ملجم لمدة6 أشهر, وأدوية علاج الأورام وعمليات الغسيل الكلوي, ووجد أن مدرات البول تحسن من الصورة العامة للعظام, ولذلك ينصح كل مرضي الضغط بتعاطي أدوية تحتوي علي مدر للبول[/grade].